مؤتمر ميونيخ.. أمن الخليج على طاولة النقاش

MUNICH, GERMANY - FEBRUARY 15: Iranian Foreign Minister Mohammad Javad Zarif speaks during a panel talk at the 2020 Munich Security Conference (MSC) on February 15, 2020 in Munich, Germany. The annual conference brings together global political, security and business leaders to discuss pressing issues, which this year include climate change, the US commitment to NATO and the spread of disinformation campaigns. (Photo by Johannes Simon/Getty Images)
ظريف قال إن الرياض بعثت رسالة إلى طهران بشأن الحوار لكنها لم تتابع (غيتي)

استحوذ أمن منطقة الخليج على جانب كبير من نقاشات مؤتمر ميونيخ للأمن، وفي حين قال وزير الخارجية الإيراني إن السعودية لا تريد خفض التصعيد في المنطقة نفى نظيره السعودي إرسال أي رسائل إلى طهران.

وكشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف -في كلمته أمام مؤتمر ميونيخ للأمن- أن الرياض بعثت رسالة إلى طهران بشأن الحوار بعد مقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، لكنها لم تتابع.

وقال ظريف إنه يعتقد أن القيادة السعودية لا تريد خفض التصعيد في المنطقة.

وأضاف أن إيران مستعدة للحوار ومناقشة ترتيبات أمنية مع أي جار، ووجه ظريف رسالة إلى جيران إيران في الخليج مفادها أن الولايات المتحدة وإسرائيل لن توفرا لهم الحماية.

وأوضح ظريف أن الجهود الفرنسية واليابانية لدفع إيران والولايات المتحدة إلى طاولة المفاوضات "وجدت آذانا صماء"، لأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اعتقد أن إيران على شفا الانهيار الاقتصادي، وأن تغييرا في النظام سيحدث.

وقال ظريف "هو مخطئ.. كل ما يريدونه يتعلق بتغيير النظام".

نفي سعودي
في المقابل، نفت السعودية إرسال أي رسائل خاصة أو سرية إلى إيران.

وفي كلمة لوزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان -خلال مؤتمر ميونيخ للأمن- قال إن "رسالتنا لإيران أن تغيير السلوك أولا قبل مناقشة أي شيء آخر".

وأكد أن السعودية "مهتمة دوما بخفض التصعيد في المنطقة"، إلا أنه أضاف أنه "حتى اللحظة لا توجد أي اتصالات مباشرة مع إيران".

وأضاف الوزير السعودي "سيكون أي حديث بلا جدوى إلى أن يتسنى لنا الحديث عن المصادر الحقيقية لانعدام الاستقرار هذا".

وأشار الفرحان إلى أن التصعيد الأخير للعنف باليمن لم يبلغ بعد مرحلة الإضرار بمحادثات السلام مع الحوثيين عبر قنوات خلفية.

من جهته، قال وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي إن إيران بلد كبير في المنطقة، وإنه لو تم تحديها فهذا لن يساعد في تهدئة الأوضاع، مؤكدا موقف بلاده الداعم للسلام والاستقرار.

وأعرب يوسف بن علوي -في كلمة له ضمن أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن- عن قلق بلاده إزاء احتمال وقوع أي خطأ من قبل القطع البحرية في مضيق هرمز، مما قد يخلق مشكلة كبرى.

وكشف الوزير العماني عن وجود جهود من أجل تخفيف التصعيد في منطقة الخليج.

وفي كلمته أمام المؤتمر، أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الحاجة إلى اتفاقية أمنية لمنطقة الشرق الأوسط.

المصدر : الجزيرة + وكالات