المهرة تنتفض ضد القوات السعودية ورصاص حي بوجه المتظاهرين في سقطرى

أبناء مديرية قلنسية غرب سقطرى ينظمون مسيرة جماهيرية رفضا للإنقلاب ومطالبين بعودة الشرعية
مظاهرة سابقة في سقطرى ضد المجلس الانتقالي (مواقع التواصل)

أطلقت عناصر من المجلس الانتقالي في محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية الرصاص الحي لمنع مظاهرة سلمية، في حين تصاعدت الاحتجاجات ضد القوات السعودية بمحافظة المهرة شرقي البلاد.

وقالت مصادر للجزيرة إن مسلحي المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات في محافظة أرخبيل سقطرى أطلقوا الرصاص الحي لمنع مظاهرة سلمية نظمها أبناء منطقة "نوجد".

وأوضحت المصادر أن مسلحي الانتقالي استحدثوا نقطة تفتيش عسكرية في منطقة "نوجد"، وأطلق أفرادها الأعيرة النارية لتفريق متظاهرين قدموا للمشاركة بمظاهرة احتجاجية على تردي الأوضاع في محافظة سقطرى.

وقالت المصادر إن المشاركين أقاموا الفعالية رغم ذلك، وطالبوا في بيان لهم بسرعة عودة قيادة السلطة المحلية، وبسط سلطة الدولة، وإلغاء المظاهر المسلحة والمعسكرات خارج نطاقها.

كما طالبوا بضبط دخول وخروج الأفراد إلى سقطرى بحسب القوانين، وعودة الخدمات والتنمية، وصرف رواتب الموظفين المدنيين والعسكريين، وضبط الأسعار.

من جاب آخر، نظم أنصار للمجلس الانتقالي الجنوبي وقفة احتجاجية أمام ميناء سقطرى، للمطالبة بدخول سفينة تتبع أبو ظبي وتفريغ حمولتها في الميناء الذي يقع تحت حماية قوات سعودية.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر أن مناوشات جرت بين المحتجين والقوات السعودية عقب منع الأخيرة أنصار الانتقالي من دخول الميناء، ثم تم السماح لقبطان السفينة الإماراتية بالدخول إلى رصيف الميناء دون البدء في إفراغ حمولتها.

وفي 13 سبتمبر/أيلول الجاري، اتهم وزير الثروة السمكية في الحكومة اليمنية فهد كفاين، الإمارات بجلب معدات اتصالات مجهولة طبيعتها ومعدات أخرى "لم يفصح عنها"، ضمن الحمولة الأخيرة للسفينة الإماراتية إلى سقطرى.

يطالب أهالي المهرة بطرد القوات السعودية والإماراتية من المحافظة
مظاهرة سابقة لأهالي المهرة (الجزيرة)

وفي محافظة المهرة شرقي البلاد، أدانت لجنة الاعتصام السلمي ما وصفتها بالتجاوزات والانتهاكات المستمرة من قبل ما سمته بالاحتلال السعودي.

ودعا المتحدث باسم اللجنة الحكومة اليمنية إلى الخروج عن صمتها "إزاء ما تفعله القوات السعودية من الإضرار بعمل المنافذ ومصلحة الجمارك، وإنشاء ثكنات عسكرية في المناطق الحدودية"، حسب تعبيره.

وقالت اللجنة إن هذه الممارسات تُثقل كاهل المواطن في المنافذ الحدودية وتضر بدول الجوار. كما أدانت ما قالت إنها عمليات اختطاف وتعسف تمارسها القوات الإماراتية في حق المواطنين اليمنيين بمحافظة سقطرى.

من جانب آخر، أكد القيادي البارز في الحراك الجنوبي عبد الرحمن الوالي عبر حسابه على تويتر "فقدان الأمل بالمجلس الانتقالي في تحقيق تطلعات الجنوبيين".

وقال الوالي المؤيد لانفصال الجنوب "سبق وقلنا إنه لا أمل في الحكومة (اليمنية)، فهي معادية للجنوب (..)، كان لدينا أمل بالانتقالي لكنه تبدد".

المصدر : الجزيرة + وكالات