ليبيا.. أسلحة من سوريا إلى حفتر وعمليات عسكرية في طرابلس ومصراتة

Haftar militia attacks in Tripoli: 3 dead- - TRIPOLI, LIBYA - MAY 09: Damaged buildings and cars are seen at the site after a rocket attacks by warlord Khalifa Haftar's militia over Bab Bin Ghashir area of Tripoli, Libya on May 9, 2020. 3 civilians reportedly killed including a woman.
آثار قصف قوات حفتر لحي باب بن غشير في العاصمة الليبية طرابلس (الأناضول)
أعلنت قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية أن طائرة سورية يعتقد أنها تحمل أسلحة حطت في بنغازي، كما واصلت قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر قصف طرابلس وإسقاط ضحايا مدنيين، وسط معارك مع قوات حكومة الوفاق.
 
وقالت حكومة الوفاق الثلاثاء إن رحلتين لطائرة إيرباص 320 تابعة لخطوط "أجنحة الشام" السورية -يشتبه في أنها تحمل أسلحة ومعدات- حطت في مطار بنينا بمدينة بنغازي شرق ليبيا، قادمة من مطار اللاذقية السوري. 
 
وذكّرت عملية "بركان الغضب" التابعة لحكومة الوفاق بأنه تم رصد رحلات مماثلة لنفس الشركة التي يملكها صهر الرئيس السوري بشار الأسد، والخاضعة لعقوبات أميركية، وذلك لنقلها مقاتلين وأسلحة ومُعدات بين روسيا وسوريا.
 
من ناحية أخرى، أكدت غرفة عمليات تأمين وحماية سرت والجفرة التابعة لحكومة الوفاق، تدمير آليات وشاحنات ذخيرة تابعة لقوات حفتر، بعد استهدافها في منطقة الوشكة شرقي مدينة مصراتة.
 
كما أكد الناطق باسم قوات حكومة الوفاق العقيد محمد قنونو، أن قواته دمرت شاحنتي نقلِ وقود في منطقة الشويرف جنوب طرابلس، كانتا في طريقهما لإمداد قوات حفتر.
 
وكان مصدر عسكري من قوات حكومة الوفاق قد ذكر في وقت سابق لمراسل الجزيرة، أن أربعة من عناصرها قتلوا وجرح آخرون في قصف جوي لطائرة مسيرة إماراتية تابعة لحفتر، استهدفت سيارتين  في محور أبو قرين شرق مدينة مصراتة.
 
وذكر مراسل الجزيرة ناصر شديد أن امرأة قتلت وجرح شخصان في قصف من قبل قوات حفتر على منطقة مشروع الهضبة المحاذية لخطوط الاشتباك بين الطرفين، وقال مصدر محلي، إن منازل وسيارات لمدنيين تضررت نتيجة سقوط هذه القذائف.
 

بيان خماسي
سياسيا، دعا وزراء خارجية كل من مصر والإمارات واليونان وقبرص وفرنسا، الأطراف الليبية إلى التزام الهدنة خلال شهر رمضان، ونددوا بـ"التدخل العسكري التركي" في ليبيا.
 
ودان بيان تلا اجتماع وزراء خارجية الدول الخمس عبر تقنية الفيديو، ما وصفوه بالتدخل العسكري التركي في ليبيا، مطالبين أنقرة بالاحترام الكامل لحظر السلاح الأممي ووقف تدفق المقاتلين الأجانب من سوريا إلى ليبيا.
 
كما أشار البيان إلى أن مذكرة التفاهم الموقعة بين تركيا وحكومة الوفاق بشأن تعيين الحدود البحرية تنتهك الحقوق السيادية لدول ثالثة، ولا تتفق مع قانون البحار.
 
وقد وصفت وزارة الخارجية في حكومة الوفاق ما ورد في البيان بالتدخل السافر في شؤون ليبيا الداخلية، معتبرة أن البيان تضمن عددا من المغالطات والتجاوزات بحق الدولة الليبية وسيادتها الوطنية.
 
وقال وزير الخارجية في حكومة الوفاق محمد سيالة، في رسالة إلى مجلس الأمن، إن استهداف مليشيات حفتر لمقري سفارة تركيا وإقامة السفير الإيطالي في طرابلس بصواريخ موجهة، هو انتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية. 

كما أبدت خارجية الوفاق استغرابها من مشاركة الإمارت في بيان فرنسا ومصر واليونان الرافض لمذكرة التفاهم الليبية التركية، رغم أنها دولة غير متوسطية. 

من جهتها، نددت وزارة الخارجية التركية بما صدر عن الاجتماع الوزاري، ووصفت بيان تلك الدول بالمثال "الصارخ على سياسة الكيل بمكيالين لمجموعة دول تملّكها هذيان معارضة تركيا".
 
كما دعا بيان الخارجية التركية تلك الدول إلى التصرف وفقا للقوانين والتعاملات الدولية، كون السلام يتحقق بالحوار والتعاون وليس من خلال تحالفات الشر.

المصدر : الجزيرة + وكالات