يركز على مسارين أمني واقتصادي.. مؤتمر دولي لمبادرة استقرار ليبيا في طرابلس الخميس

النص الكامل للكلمة التي وجهتها ، وزيرة الخارجية والتعاون الدولي ، السيدة نجلاء المنقوش، للشعب الليبي ، مساء اليوم الأحد الموافق 17 أكتوبر 2021 ، حول مضامين ومسارات مبادرة استقرار ليبيا.
نجلاء المنقوش وجّهت كلمة مصورة للشعب الليبي حول مضامين ومسارات مبادرة استقرار ليبيا (مواقع التواصل)

أعلنت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية نجلاء المنقوش عن عقد مؤتمر دولي وزاري لمبادرة استقرار ليبيا في العاصمة طرابلس يوم الخميس المقبل الموافق 21 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وأشارت في كلمة مصورة مساء أمس الأحد إلى أن المبادرة ستركز على مسارين: أمني واقتصادي.

وأضافت المنقوش -في كلمتها التي نشرتها وزارة الخارجية الليبية على موقعها الإلكتروني وفي صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي- أن المبادرة تهدف إلى أن تكون ليبيا ساحة للمنافسة الاقتصادية الإيجابية، كما تهدف إلى ضمان التنفيذ الأمثل للقرارات الأممية، وخصوصا قراري مجلس الأمن 2570 و2571، بالإضافة إلى مؤتمري برلين 1 وبرلين 2 بشأن ليبيا.

وأشارت المنقوش في كلمتها إلى أن المسار الأمني يرتكز على دعم جهود اللجنة العسكرية المشتركة (5+5)، وتوحيد المؤسسة العسكرية تحت قيادة واحدة، وفك ودمج التشكيلات المسلحة غير المتورطة في أعمال إرهابية وإجرامية وتأهيلها أمنيا ومدنيا.

كما يتضمن المسار الأمني انسحاب كافة المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية الذين يشكل استمرار وجودهم تهديدا، ليس لليبيا فقط بل للمنطقة بأسرها، بحسب تعبيرها.

وبخصوص المسار الاقتصادي، قالت المنقوش إن هدف المبادرة في هذا المسار هو الدفع بعجلة الاقتصاد، وتحسين مستوى معيشة المواطن، وتوفير الخدمات اللازمة للعيش بكرامة وعزة على أرضه.

وفيما يتعلق بالانتخابات، قالت إن هذه المبادرة تهدف إلى حشد الدعم اللازم للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات، لتمكينها من أداء دورها بشكل إيجابي، وأوضحت أنها تهدف أيضا إلى دعم العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية.

وفي 11 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في ليبيا، تسلمها رسميا قانون انتخاب البرلمان الصادر عن مجلس النواب في طبرق بعد شهر من تسلمها قانون انتخاب رئيس البلاد، وهو ما رفضه المجلس الأعلى للدولة الليبي.

وشهدت ليبيا قبل أشهر انفراجا سياسيا برعاية أممية. ففي 16 مارس/آذار الماضي، تسلمت سلطة انتقالية منتخبة، تضم حكومة وحدة ومجلسا رئاسيا، مهامها لقيادة البلاد إلى الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل، قبل أن تعود الخلافات والتوترات مجددا.

المصدر : الجزيرة + الأناضول